كلمة سعادة وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب بمناسبة فض دور الإنعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس
ألقى سعادة السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب كلمة بمناسبة صدور الأمر الملكي بفض دور الإنعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس وذلك في ختام جلسة مجلس الشورى التي عقدت يوم الأحد الموافق 9 مايو 2021، جاء نصها الكامل كما يلي:
صاحب المعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى الموقر
أصحاب السعادة الأعضاء،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يسرني أن أتقدم إلى مجلسكم الموقر بخالص الشكر والتقدير ونحن في ختام جلسات دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، وذلك على ما قدمتموه من جهد وطني كبير خلال دور الانعقاد المنقضي، والذي واصل فيه مجلس الشورى الموقر مسيرته وعطاءه عبر الجهود الكبيرة للمجلس ممثلًا في معالي الرئيس وأصحاب السعادة الأعضاء وكافة مستشاري المجلس ومنتسبي أمانته العامة، وذلك رغم الظروف الاستثنائية لجائحة فيروس كورونا، ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أصف تلك الجهود الوطنية بأنها كانت خير معين للبلاد للتقدم في مسيرة النهضة التشريعية وبما يدعم متطلبات التنمية الشاملة.
معالي الرئيس،،،
الأخوة والأخوات،،،
لقد استمرت جهودكم الكبيرة، في الارتقاء بالبناء على ما قدمتموه خلال دوري الانعقاد الأول والثاني من الفصل التشريعي الخامس، والذي أثبت مجلس الشورى خلالها أهميته ومكانته التاريخية في مسيرة الإنجاز الوطني.
وفي هذا السياق جدير بنا أن نشيد بالجهود المبذولة في سبيل إقرار الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2021-2022 من خلال الاجتماعات والمباحثات والمناقشات المستفيضة التي اتسم الجهد المبذول فيها بالطابع غير العادي، حيث أولى مجلسكم الموقر عناية مهنية فائقة واهتمامًا بالغًا بتفاصيل الميزانية العامة، وذلك من خلال العمل المشترك مع مجلس النواب الموقر الذي حرص كذلك كل الحرص على أداء واجبه الوطني بكل تمكن واقتدار، وبذل جهودًا استثنائية في سبيل تحقيق المصلحة العامة.
إذ كانت ميزانية استثنائية تأتي في ظروف استثنائية، إلا أن حرص المجلسين الموقرين على المضي قدمًا لتحقيق مزيد من الإنجازات للوطن والمواطن، كان له بالغ الأثر في تذليل العقبات، فجاءت الميزانية متوافقة مع تطلعات برنامج التوازن المالي، إلى جانب تقديم الدعم لمستحقيه، وذلك كله مع مراعاة الظروف المترتبة على جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي يعزز بلا شك الجهود الوطنية المبذولة في التصدي للجائحة، والتي قدمت خلالها بلادنا نموذجًا عالميًا استحق إشادة مختلف المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا المقام يطيب لي أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان، إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، صاحب النهضة الشاملة، وراعي المسيرة الديمقراطية، والذي بفضل توجيهاته السامية وحكمته الكبيرة، واصلت بلادنا مسيرة الإنجاز واحتلت مرتبة رفيعة متقدمة بين الأمم. وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على ما يقدمه من قيادة ملهمة رفيعة المستوى للسلطة التنفيذية، وما يوليه من اهتمام ودعم وإسناد لـ(فريق البحرين)، وما يقوم به من جهود عريضة لمواصلة مسيرة التقدم والنماء على كافة الأصعدة،.
صاحب المعالي الرئيس،،،
أصحاب السعادة الأعضاء،،،
نؤكد لكم حرص الحكومة على تعزيز التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، هذا التعاون الذي أرسيناه معًا عبر العمل المشترك بين السلطتين من أجل خير الوطن والمواطنين، كما نُقدّر عاليًا عطاء مجلسكم الموقر، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشيد بالدور الوطني الكبير الذي نهض به مجلس النواب الموقر ممثلًا في معالي رئيسة المجلس وأصحاب السعادة النواب وكافة مستشاري المجلس ومنتسبي أمانته العامة، ذلك الدور الذي تعززت فيه المبادئ الديمقراطية وتوطدت من خلاله المكتسبات الوطنية، متطلعين بإذن الله تعالى لاستمرار التعاون فيما هو مقبل من تحديات ومنجزات وطنية.
ولا يفوتني في الختام أن أوجه الشكر الجزيل لأصحاب السمو والمعالي والسعادة نواب رئيس مجلس الوزراء والوزراء ورؤساء الجهات الحكومية، وكافة منتسبي جهاتهم الموقرة، على ما بذلوه من جهود وطنية مقدرة عززت التعاون المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خلال هذا الدور، والشكر موصول كذلك إلى كافة زملائي منتسبي وزارة شؤون مجلسي الشورى والنواب لما بذلوه من جهود كبيرة تستحق الإشادة.
سائلين المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته